الآن ستتبعي رفيقاتك يا أيتها الأخيرة

يا صديقتي اللدودة سأعطيك الحياة
لا حباً بك بل كرهاً بنفسي
من الحياة إلى الموت كلنا نسير
لا سكون حتى الموت
لو أني مثلك
أحيا وأموت بلا أن أشعر
كنت كلما أحيي واحدةً مثلك
أرجوها أن تعلمني كيف تموت
لكنها صامتة
أصمتها يعني القبول
أنا ما أنتظر.
إنك تعذبيني
فاسرقيني
إنتقمي مني
فأنا أؤذيك حتى الموت
(لو أنك تشعرين بالأذى).
يا لك من قاهرة
إن كرهتك تحبين
أما إذا أحببتك فلا تأبهي
إبقي هكذا يا رسولة الموت
في حنايا العدم
لكن إسرقيني
بعدك أعتبر نفسي
أرحم ممن أعطاني الحياة ؛
أشعلني وتركني أموت
زائلاً تركني في طيّات الحياة.
أما أنا فلا أتركك تموتين ببطئ
بل أستعجل الموت لك.
هل تسمعي
لماذا لا تتكلمي
لماذا لا تقولي
أنك تعدين
أن تسرقي النور
والحياة تسرقين.